الجمعة، 18 مارس 2011

وعندك 3 متلازمة ستوكهولم و3 بارانويا وصلحوووووووووه

كنت واخدة عهد على نفسي اني اول ماركب المترو هاحط الهيدفونز في ودني عشان مسمعش كلام يفرسني ويدخلني في مناقشات ليس لها داعي حول الازمة السياسية في مصر
والله المشكلة مش مبدأ النقاش خالص
المشكلة في طريقة تفكير الناس اللي ليس لها أي علاقة بالعقل والمنطق وكلها مصدرها إما القناة الاولى أو إشاعات
انا دخلت في نقاشات كويسة جدا على الفيس بوك وتويتر مع ناس مختلفة معايا في الرأي وكانت مناقشات مثمرة جدا
بس مش عارفة ليه حظي وحش أوي في المترو
سمعتي بقت وحشة خالص داخل هيئة مترو الانفاق
ما علينا
النهاردة وانا مروحة ركبت المترو من محطة البحوث وكنت حاطة الهيدفونز وبسمع نشيد اسلمي يا مصر وآخر حلاوة
وأول ما ركبت كده وانا باعدل السماعات سمعت حوار التعديلات الدستورية
وللأسف الشديد لقيت نفسي بتناقش
انا اللي جبت ده كله لنفسي
اليكم نص الحوار
آنسة رقم واحد: العيال بتوع لا دول مش عاجبهم حاجة... كل حاجة لا لا... لا لمبارك.. لا لشفيق... لا لامن الدولة.. ودلوقتي لا للدستور
أنا: مين العيال دول؟؟
آنسة رقم اتنين: العيال بتوع التحرير دول... دول عاوزين البلد من غير ريس... عاوزين يتظاهروا وخلاص
أنا: ومين قال انهم مش عاوزين ريس
آنسة رقم تلاتة: أيوة عاوزينا من غير ريس.. قال إيه عاوزين يققلوا صلاحيات الرئيس... يبقى كده ملوش كلمة... والبرلمان كل شوية يبهدله ويحاسبه.. ينفع الكلام ده؟؟
أنا: بس ده بيحصل في كل ديمقراطيات العالم المحترمة.. الرئيس لازم يحاسبه برلمان منتخب
آنسة رقم اتنين: أيوة ده في بلاد بره.. احنا شعب مينفعش معانا كده.. احنا عاوزين ريس شديد
أنا: يعني انتي عاوزة تعيشي في ذل ومهانة وتاخدي على دماغك؟؟
آنسة رقم واحد: مش القصد بس الريس ميصحش يتحاسب أو يهان من الناس كده... لازم يكون في ايده صلاحيات كتير عشان يعرف يحكم الشعب صح
طبعا لكم أن تتخيلوا الحالة الذهنية اللي أنا كنت فيها
وضغطي اللي وصل حتى خمستاشر الف على الفين وعشرين
ودرجة حرارتي اللي بقت تسعتاشر الف فهرنهايت
وفجأة
وكغيث من السماء في قيظ الصحراء
لقيت بنتين حلوين كده هلوا عليا
ولقيت واحدة فيهم بتقولي : أيوة يا آنسة انتي بتتكلمي صح
احنا لازم نقول لا للتعديلات
انا بصراحة مش عاوزة التعديلات دي
معنديش استعداد الاخوان يحكمونا ويقعدونا في البيت ويلبسونا نقاب
ثم انضمت ليهم واحدة مسيحية مقتنعة تماما ان الاخوان هيدبحوا المسيحيين أو هيرغموهم على التحويل للاسلام
الحمد لله في اللحظة دي كنت وصلت لمحطة رمسيس
سبتهم ونزلت قبل ما يجيني شلل رباعي
وفي الطريق قعدت أفكر
على الرغم من اختلاف الفريقين في الرأي
إلا انهم الاتنين كان عندهم نفس الدافع
الخوف
المؤيدين خايفين من عدم الاستقرار وبيحلموا بظل الرئيس الصارم اللي يشكم البلد ويرجع الاستقرار
والمعارضين خايفين من شبح ممكن يقصيهم ويهمشهم
ومحدش فيهم حاول يفكر إنه يستخدم عقله على الاطلاق
مع إنه لو فكر هيلاقي إن الاتنين ماشيين في نفس الاتجاه بس مختلفين في طريقة التنفيذ
انا مش بحب التعميم
بس لو أخدنا المثالين دول كتعبير عن اللي بيحصل في مصر
هنجد اننا عايشين غي كتلة من العقد النفسية الرهيبة
متلازمة ستوكهولم في ابشع صورها
والبارانويا بكل توترها وقلقها
أنا لو هاطالب بحاجة دلوقتي
مش هطالب بدستور جديد
هطالب بحاجة تانية
هطلع ميدان التحرير
وارفع لافتة بتقول
الشعب يريد سيجموند فرويد رئيس

هناك تعليقان (2):